أكد البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، أن الانفجار الذي أحدث دماراً في سد في أوكرانيا أسفر «على الأرجح عن سقوط العديد من القتلى»، لكنه لفت إلى عدم توافر أدلة ملموسة بعد تسمح بتحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين، إن الولايات المتحدة «لا يمكنها في هذه المرحلة تحديد ما حصل بشكل قاطع».
من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، أن الهجوم على السد لن يؤثر على خطط كييف المضي قدما بهجومها المضاد الرامي لاستعادة أراضيها من القوات الروسية.
وقال على تليغرام «لم يؤثر انفجار السد على قدرة أوكرانيا على طرد الاحتلال من أراضيها»، مشيرا إلى أنه تواصل مع كبار قادة بلاده العسكريين، وأن الجيش في أعلى مستويات الجهوزية.
من جهتها، دعت روسيا، الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى «إدانة» كييف، بعد التدمير الجزئي لسد كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية في جنوب أوكرانيا، في حدثٍ يتبادل الطرفان الاتهامات بشأنه.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «ندعو المجتمع الدولي إلى إدانة الأعمال الإجرامية للسلطات الأوكرانية، التي تعتبر غير إنسانية بشكل متزايد وتشكّل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والعالمي».
من جهته، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، أن التدمير الجزئي لسد كاخوفكا في أوكرانيا «أحد التداعيات الأخرى المدمرة» للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال غوتيريش للصحافيين في نيويورك إن الأمم المتحدة «لا يمكنها الوصول إلى معلومات مستقلة بشأن الظروف التي أدت إلى ذلك الدمار» الذي لحق بسد محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية.
وتابع «لكن أمراً واحداً لا لبس فيه.. هذه إحدى التداعيات المدمّرة للغزو الروسي لأوكرانيا»، حسب تعبيره.
وأضاف «مأساة اليوم مثال آخر على التكلفة المخيفة للحرب على الناس» مضيفاً أن «سيل المعاناة يتواصل منذ أكثر من عام. يجب أن يتوقف ذلك».