أكد نشطاء في مجال البيئة ومختصون في مملكة البحرين أهمية استزراع نباتات أشجار القرم في البحرين، وذلك لإسهامها في الحد من آثار التغير المناخي وتحسين جودة المياه عبر امتصاص النفايات السائلة وتقليل انجراف التربة.
ولفتوا في تصريحات لـ«الأيام» إلى دور نبات القرم في الحفاظ على البيئة البحرية وتحسين جودة الهواء المحيط بها، مؤكدين ضرورة توعية المجتمع بفوائد هذه النباتات وآثارها الإيجابية على البيئة، مطالبين بتشريعات تمنع المساس بهذه المحميات الطبيعية.
وأشارت المختصة في البيئة والتنمية المستدامة مريم الموسوي إلى الثروة البيئية الغنية بالفوائد الطبيعية التي تشكلها أشجار القرم للحد من تأثير ظاهر التغير المناخي، إذ تعد من النباتات التي تتأقلم في البيئة قليلة الأكسجين التي تحسن من جودة المياه المحيطة بامتصاصها النفايات السائلة في المياه، وتقلل من انجراف التربة بفعل الأمواج والتيارات المائية بفضل جذورها المتماسكة.
وأكدت ضرورة الحفاظ على نباتات القرم بشكل جيد عبر زيادة الوعي المجتمعي بأهمية نباتات القرم وفوائدها، وضرورة حمايتها ومنع صيد الطيور والأحياء البحرية التي تعيش فيها، فهي تمثل كنزًا بيئيًا غنيًا وبيئة اكيولوجية مميزة كونها موطنًا للأحياء البرية والبحرية، وتعد بيئة حاضنة للطيور الموسمية والمهاجرة، إذ تجد فيها المأوى الجيد لها للتعشعش ووضع البيض، وفي الصيف تكون ملاذًا للطيور للاحتماء من درجات الحرارة المرتفعة، كما أنها توفر بيئة بحرية تتميز بالتنوع البيولوجي ومناسبة لتكاثر الأحياء البحرية من الأسماك الصغيرة وغيرها كالزبيدي والشعري، وكذلك الروبيان والسلطعون والحلزونات والمحار.
ودعت إلى حماية نبات القرم من النفايات الناتجة عن الأنشطة غير المسؤولة القريبة من السواحل والتي تهدد البيئة الطبيعية، وذلك عبر التشريعات والقوانين وحملات الرعاية المستمرة لها لتنظيفها من الأكياس البلاستيكية المتطايرة التي تتسبب في تلف جذورها، ما يسبب لها الاختناق والموت، إضافةً إلى تعيين مراقبين بشكل دوري لمراقبة نموها وحمايتها من التأثيرات السلبية وعدم تعرضها للتدهور والعمل على تعويض ما يتلف منها.
.
- للتفاصيل إضغط على رابط البايو وضع كود الخبر الموجود في الصورة