#وعي/🧠
هناك قيم إسلامية مادية ومعنوية مهمتها تطوير المجتمعات أخذنا القيمة السادسة المحبة المنتجة للتسامح، واليوم ناخذ القيمة السابعة التعارف المنتج للعلاقة العامة والجامعة للقدرات الداعمة للبناء....
محمد سيف العديني
أهمية التعارف والتواصل.......
لنتذكر بأنه من سنن الحياة سنة
الله في التنوع ومن مظاهرها
ان جعل الله تعالى بين المجتمعات الإنسانية في سائر أرجاء المعمورة اختلافات واضحة، حتى تتواصل وتتعارف ،ويعم الخير على الجميع فلو كانت المجتمعات كلها واحدة
لما حدثت قيمة ولذة للتعارف
الذي ينموا ويثمر ،وقد أكد الإسلام وسائر الديانات والفطرة الإنسانية أهمية ممارسة التعارف والتواصل الفعال بين البشر لتتطور عقولهم
قال تعالى
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَا ئِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَا كُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) الحجرات:13
مفهوم التعارف هو: علم الناس بأحوال، وصفات، وعادات، وتقاليد، وأفكار، ومعتقدات، وثقافات بعضهم البعض، والتواصل مع بعضهم......
كوسيلة هامة من وسائل المحبة والرحمة والتسامح، والمودة بينهم
والعادة تقتضي أن يبدأ الإنسان بالتعرف على محيطه الذي تربطه
به روابط مشتركة، كالاسرة والحي
والعمل ،والمجتمع الذي يعيش وسطه ثم يأخذ بالتوسع أكثر وأكثر......
والتعارف والتواصل له أعظم الأثر في حياة الفرد والناس بشكل عام، لأنه يسهم في إدخال الطمأنينة إلى نفوسهم ،لان الإنسان عادة يخاف
المجهول ومما لا يعرفه ، واقتراب الناس من بعضهم يبطل كل المخاوف والتوهمات التي في عقولهم والمتعلقة بالآخر المجهول..
والتعارف يسهم في تواصل الناس مع بعضهم البعض وتعرفهم على بعضهم البعض و في الاستفادة من المعرفة والخبرة بينهم، وعدم جعلها حكرا على فئة العنصريين....
واليوم مع ظهور وسائل الاتصال الحديثة المختلفة، بات تواصل الناس مع بعضهم البعض أسهل بكثير من ذي قبل، وبالتالي فإن الحصول على المعرفة بلغ حدا من السهولة لا يُمكن تصوره ،فالتعارف بين الناس يعمل بشكل كبير على تعريف المثقفين
بالعوام ،والأغنياء بالفقراء
والمسؤولين بالمواطنين والاطباء
بالمرضى والأقوياء الذين يملكون قدرا عالياً من الإنسانية بإخوانهم الضعفاء، مما يجعلهم يُقبِلون على مساعدتهم، والأخذ بأيديهم، والمساهمة في حلِّ مشكلاتهم المختلفة التي يعانون منها
إن تعارف الناس وتلاقيهم يجعلهم أكثر ميلاً نحو أن يكونوا
يدا واحدا في مواجة التحدِ يات المختلفة التي تواجههم في حياتهم، ووسيلة هامة تخفف من حجم المشكلات المختلفة الناتجة
عن مرض و داء التعصب السلالي
الكهنوتي والطائفي والمناطقي ....