يقول أحد الآباء:
ذات يوم أساء ابني للجميع، فضرب أخته وشتم أخاه وأغضب أمه، وعندما رجعت من العمل اشتكاه الجميع لي، وانتظر المسكين أن أبطش به ، وهممت فعلاً أن أفترسه ، لكنني رأيت نظرة الحزن والانكسار في عينيه ، لقد شعر المسكين أن الجميع ضده وأنهم يكرهونه ، هنا اكتفيت بالصمت الحزين وقلت لهم : سوف أتصرف معه، وخلال دقائق ذهبت معه إلى المسجد ، وفي الطريق وضعت يدي على كتفه ، فخاف مني وظن أنني سأضربه ، فقلت له : لا تخف ، أنت ولد طيب فلا تفعل ذلك ثانية!
لقد فاجأه ما فعلت معه، لم يكن يتوقع أن اعفو عنه، وهنا كان للعفو طعم آخر، ولذلك فقد أقبل ابني نحوي وقبلني وقال: "أحبك"
واتفقت معه على رد المظالم لأمه وإخوته، وفكرنا معًا كيف يصلح ما أفسده.
وبعدها بأيام بدأت أفكر معه كيف يكسب أمه وإخوته، وكم فرح المسكين بذلك وتغيرت أحواله للأفضل،
لقد اكتشفت أننا نعاقب أبناءنا عندما يسيئون، لكننا لا نعلمهم كيف يحسنون!
~//